اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 203
وفيها خرّبوا [1] الترك دمياط ونقلوا أهلها [2] الى مصر، وأخربوا (87 أ) قلعة الجزيرة، وقيل أخلوها وهو الصحيح.
وفيها عزل قاضي القضاة، عماد الدين أبو القاسم ابن أبي إسحاق ابن المقيشع [3] المعروف بابن القطب الحموي، وأضافوها الى قاضي القضاة بدر الدين السنجاري.
وفيها حاصر الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، الملك المسعود ابن المعظم، صاحب الجزيرة، وهو يومئذ صهره زوج ابنته، وقبض عليه وأخذها منه قهرا وأنزله من القلعة، وأحدره الى الموصل في سفينة مقيدا، ثم في أثناء الطريق قبل وصوله الى الموصل غرّقه في الشط، وهو أخو الملوك الاتابكية بني آق سنقر [4].
وفيها قصد جماز ابن شيحة المدينة النبوية - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام والرحمة - وقبض على عيسى أخيه، وأقام بها.
[الوفيات]
وفيها مات الشيخ الإمام العالم العامل، بهاء الدين أبو الحسن، علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي المصري المعروف بابن الجميزي [5]. كان إماما كبيرا فاضلا عارفا بمذهب الشافعي، وكان يخالط الملوك. واتفق أنه حج في آخر عمره في سنة خمس وأربعين [6] فأهدى اليه صاحب اليمن هدية بمكة، فقبلها. فبلغ الملك الصالح أيوب ذلك، فأعرض عنه واستمر الأعراض، فلم يرض عنه بعدها. أخذ الفقه عن الإمام شهاب الدين الطوسي [بمصر] [7]، وشرف الدين ابن أبي عصرون [بالشام] [8] ومحمد بن [1] كذا في الأصل والصواب خرّب. [2] نقلوا أبوابها، في مرآة الزمان ص 785 وحملوا آلاتها، في النجوم الزاهرة 7/ 23. [3] ابن المقنشع في السلوك ج 1 ق 2، ص 381. [4] في عيون التواريخ 20/ 52 ما يشبه ذلك. [5] الجميزي: نسبة الى الجميز وهو شجر معروف بالديار المصرية. أنظر طبقات الشافعية الكبرى 5/ 127 وراجع ترجمته أيضا في: مرآة الزمان 8/ 786، العبر 5/ 203، البداية والنهاية 13/ 181، الشذرات 5/ 246، مرآة الجنان 4/ 119، عيون التواريخ 20/ 53، دول الإسلام للذهبي 2/ 156. [6] أي سنة 645 هـ. [7] التكملة من طبقات الشافعية الكبرى، ص 128. [8] التكملة من المصدر السابق.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين الجزء : 1 صفحة : 203